Monday, February 5, 2007

أنا عمري 19 عاما أي أني طفل تلهو بي بسمات الأطفال و تميتني دموعهم ولقد كدت أختنق حزنا حينما رأيت صور مذبحة قانا وكتبت ليلتها هذا المشهد الساخرالباكي

قصة طفل

المشهد: طفل (أو كان كذلك) يدخل عل خشبة المسرح قاطعا مسرحية كوميدية و يقول

اسمي طفلٌ
عربيُ الجنسية
أمسيتُ......
بأشلاء هوية
عذراً.......
لكل الأشمغة العربية
عذراً.......
لكل زر ٍ و طاقية
عذراً.......
لبدايتي المأساوية
فحياتكم.....
حياة هزلية
------------------
سأقول كلاماً كجسدي
مبعثرٌ......
أشلاءٌ......
كجثة طفل مرمية
أو.........
كجثة أمة عربية
------------------
كنت أسمع أختي تذاكر درسا ً
عن حطين
وعن القدس
وعن صلاح الدين
تسألون عنها لمَ لم تأت؟ وأين تكون؟
مازلت أبحث عن رأس منها مدفون
*******
أمي كانت جانبي
تحكي مع خالتي
عن حرب وكلام مأفون
وكلام آخر لم أفهمه
عن حزب وكيان صهيون
عن صوتٍ يعقبه سكون
سألتها ما تقولون؟
قالت... الكبار فقط يتقاتلون
وما الصغار إلا يمرحون
بقي منها ورقة تثبت من تكون
وأخرى كانت ترسم لي فيها
نور...وشمس...وعيون
*******
و أخي طفلٌ دون العشر ِ
لم يبق منه غير سكون
و بقايا طائرة ٌ ورقية
و بريق ٌ لأحلام ٍ ودموع
------------------
قد كنت أنقب عن حلم ٍ
في حنايا النفس
وفي الأسرار
قد كنت أفتش عن طير ٍ
و غصن ٍ زيتون ٍ
خلف الأسوار
------------------
صار الحلم هباءً منثوراً
دمره دوي النيران
أفزعني إذ أصبح كابوساً
قيدني خلف القضبان
------------------




باسم زكريا
ابن مصر الصغير

No comments: